الدم لا يزال يسيل، والحصار يشتد، والمعاناة تتضاعف.
أكثر من 52 شهيدًا ارتقوا منذ استئناف العدوان، وأكثر من 118 ألف إصابة، فيما لا يزال الخطر يلاحق كل نفس على قيد الحياة.
المجاعة تطرق الأبواب من جديد
نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة يواجهون كارثة إنسانية وغذائية غير مسبوقة.
نفاد شبه تام لمخزون الغذاء، والأسواق باتت خاوية، وبات الحصول على وجبة طعام واحدة للعائلة أمر بالغ الصعوبة .
القطاع الصحي يحتضر
المشافي تعمل بأدنى طاقتها، وسط عجز خطير في الأدوية والمستهلكات الطبية. أكثر من ثلث الأدوية الأساسية ونصف المستلزمات الطبية فُقدت، مع شح حاد في أدوية السرطان وأمراض الدم. عشرات الآلاف من المرضى، بينهم 80 ألف مصاب بالسكري و110 آلاف بضغط الدم، باتوا بلا علاج. حتى أقسام الطوارئ والعناية المركزة تكافح من أجل البقاء، بأدوية منقذة للحياة لم تعد متوفرة.
أسلحة جديدة… ودمار أكبر
الاحتلال لا يكتفي بما مضى، بل يواصل حربه بأسلحة أكثر فتكًا. من بينها صاروخ “بار”، وهو سلاح أرض-أرض إسرائيلي فائق الدقة، صُمم للبيئات القتالية المعقدة ويستهدف المواقع بسرعة وقوة مدمرة، وكأن ما سبق لا يكفي لإبادة ما تبقى من الحياة في غزة.
ويبقى السؤال متى سيتوقف الاحتلال عن قتل من تبقى من أهل غزة ؟